. فضل الصدقة فضل الصدقة
فضل الصدقه وشامل للعديد من مناحي الحياة، ويُمكن إخراجُها في أيّ وقت، وليس لها وقت محدّد، إذ يقول الله تعالى: "الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
. وقد وصفَها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بقوله: "إنّ الأعمال تتباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم"،
أما فضل الصدقة فهو كما يأتي: ترفع من شأن صاحبها وتُعلي منزلته: الصدقة من أحبّ الأعمال لله تعالى، وكلّ عملٍ يُحبّه الله ويقوم به المسلم، يرفع من منزلته وشأنه عند الله تعالى.
تقي المتصدّق من الكُروب والبلايا: البلاء لا يتخطّى الصدقات؛ لأنّ الصدقة تدفع عن صاحبها المصائب والشدائد والأمراض، ففي حديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام-:"صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصَّدقةُ السِّر تُطفِئُ غضبَ الرَّبِّ وصلة الرحم تزيد العمر"
تزيد الأجر والحسنات وتُضاعف الثواب: فضل الصدقة بأنّ أجرها مُضاعف، وثوابها عظيمٌ عند الله تعالى، والدليل قول الله -سبحانه وتعالى-:"إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ"
. تُكفّر الذنوب والخطايا وتُطفئ غضب الله: من فضل الصدقة أنّ الله جعلها سببًا لغفران الذنوب وتجاوز السيئات والهفوات، والدليل قوله تعالى: "وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"
تزيد الرزق وتُبارك المال: من فضل الصدقة أنّها تحفظ المال وتُبارك فيه وتزيده؛ لأنّ المال لا ينقص من الصدقة، بل إنّها سببٌ في أن تحلّ فيه البركة، ويقول تعالى: "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"
. تُدخل صاحبها الجنّة وتقيه من عذاب النار
من فضل الصدقة أنّها تقي صاحبها من العذاب وتمنع عنه العقاب، فهي تستر العبد وتحجب عنه العذاب والغضب.
تدلّ على قوة يقين العبد وصدق إيمانه وحُسن ظنّ بالله: الذي يُقدّم صدقة خالصة لله تعالى يُثبت بأنّ إيمانه صادق ويقينه بالله تعالى ثابت، وأنّه ما قدّم الصدقة إلا طمعًا بفضل الله لأنّ الصدقة برهانٌ على الإيمان.
تُنقّي النفس من الرذائل وتُحلّيها بالفضائل, من فضل الصدقة أنّها تنقي تفس الإنسان من كلّ رذيلة وآفة وتقيها من رجس الشيطان، كما أنّها تُبعد عن صاحبها صفة الشح والبخل، وتُخلصه من الأنانية.
وإن الصــدقه تجعل المتصدّق يبلغ أجر العامل: من فضل الصدقة أنّ صاحبها يبلغ بإنفاقها ثواب عمل العامل بمقدار ما قدّم له من صدقة وأعانه على فعل الخير، ويُقاس على هذا قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "من فطَّر صائمًا كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء"
أي أنّ له الأجر المماثلَ تمامًا، وهذا يشمل الصدقة وسائر العبادات دون أن ينقص من أجر العامل شيئًا.
Post a Comment